بعد قيام الطائرات النفاثة بالطيران على مستوى منخفض في سماء أنقرة بليلة 15 تموز بدأت المباحثات في رئاسة الحركات الخاصة لتقييم الوضع. أفاد الرئيس أنه من غير الممكن مواجهة دبابات الإنقلاب بسيارات الشرطة المعتادة وتحدث عن المركبات المدرعة التي يتم إنتاجها من قبل شركة نورول الواقع مصنعها في منطقة سنجان.  وفق الإتفاقية كان قد تم تسليم 50 مركبة أجدر للإستخدام في جنوب شرق البلاد والعشرة المتبقية كان سيتم إرسالها خلال شهر بعد القيام بالإختبارات اللازمة.

الرئيس يتصل بنورول

قام الرئيس فوراً بالإتصال مع مسؤولي شركة نورول للمكائن وحصل على معلومات عن المركبات. أفاد مسؤولوا الشركة أن أعمال إختبار المركبات العشر قد تمت وأنها جاهزة للإستخدام. إثر ذلك توجه فريق من القوات الخاصة يتكون من 20 شخص إلى سنجان في مهمة سرية لإستلام أجدر. دخل الفريق إلى المصنع في سنجان في منتصف الليل وإستلم مركبات أجدر العشر وتوجه نحو أنقرة. أثناء توجه المركبات نحو أنقرة تم قصف مركز القوات الخاصة في منطقة غولباشي بالطائرات.

دخلوا بعد التعتيم

وصل فريق أجدر الذي خرج من سنجان إلى أنقرة بعد قيامه بالتعتيم. لم تكن الشرطة وقوات الجيش على علم بالمركبات التي كانت تسير دون لائحة مرورية. توزعت مركبات أجدر بداخل مدينة أنقرة. حاول الشعب إيقاف المركبات التي كانت مموهة عسكرياً ظناً منهم أنها تابعة للجيش إلا أن الحقيقة ظهرت خلال فترة قصيرة . وقفت مركبات أجدر في الصفوف الأولى التي واجهت بها الشرطة للجيش وقد منعت إحدى مركبات أجدر إطلاق مروحية للنار على المواطنين في بش تيبه.

إلصاق رمز الشرطة

في صباح 16 تموز وبعد إفشال المحاولة الإنقلابية بنسبة كبيرة تم تسلم أعضاء المجالس العسكرية في القيادة العامة لقوات الدرك في أنقرة بمركبات أجدر ولمنع ظن المواطنين بأنها مركبات الإنقلابيين المتجولة في أنقرة تم إلصاق رمز الشرطة على جوانب المركبات.

المصدر : جريدة الوطن